د. صافية حسين الصافي

 أخي الحبيب الدكتور محمد حسين الصافي، لا تُسعفني الكلمات والعبارات لأوفي حقك بما في قلبي، فرغم أنك تصغرني عمرًا بثلاث سنوات؛ إلا أنى دومًا أشعر أنك أخي الأكبر، وصديقي الوفي، وأبي (الطيب) بعد وفاة والدنا رحمة الله عليه.

      كنت الطفل المدلل لعائلتي (حسين الصافي) و(حامد الصافي)؛ لأنك الذكر الأول لهما من الأبناء، إلا أنك لم تخيَّب ظن الأسرة بك، فقد كنت وستظل رجلها وعمادها، الذي يتحمل بكل حنان مسؤولية الكبير والصغير فيها.

      كان بيتك مفتوحًا لنا جميعًا بكل الكرم والطيبة والصبر، فأني لم ولن أنسى يوم الثلاثين من يناير عام 1988م، حينما وضعت أبنتي (سحر) في منزلك الكريم بصنعاء، في وقت متأخر من الليل، حينها احتجت لبعضًا من العلاج، فأخدتني برفقة أخانا الصغير إلى المستشفى. وحتى تجد لي الطبيب المناسب؛ انتقلنا لعدة مستشفيات، متحملًا عناء ومشقة ذلك، وسهرت معي إلى بعد منتصف الليل في شتاء قارس، حتى اُصبت جراء ذلك بنزلة برد حادة والتهاب في الصدر.

       نحن لا نستطيع أن نرد لك بعضًا مما قدمته لنا، ونسأل الله أن يجزيك عنا جميعًا.

     لك كل الخير والسعادة والتوفيق، وادامك الله دخرًا وعزًا وفخرًا لنا.

تعليقات

المشاركات الشائعة