أ. عائدة حسين الصافي

      أخي الحبيب والغالي على قلبي الدكتور محمد الصافي. لا أعلم بما أبدأ أو أقول، لأن الكلمات حقيقة لن تفي بحقك أخًا وأبًا وصديقًا. فدومًا كنت أنت السند والعضد لي في كل مراحل حياتي. وحتى بعد أن سارت بنا الدنيا في مشوارها الصعب والقاسي، وقفت معي ووالدتي وأخوتي في الضراء قبل السراء، وكنت لنا جميعًا الظهر بعد وفاة والدنا وصدمتنا بذلك، وقفت بشجاعة وتحملت المسؤولية، رغم أنك كنت طالبًا وصغيرًا في السن، فكنت لنا الأب قبل الأخ.

     ورغم الصعاب التي مررت أنت بها؛ مشاغل الجري وراء لقمة العيش، وعول أسرتك-أم وأربع خوات وأخ صغير، لم يتجاوز العاشرة من عمره-إلا أنك كافحت وسعيت للحصول على درجة البكالوريوس، ومن ثم الماجستير، وكم كانت فرحتنا كبيرة بك وباجتهادك، الذي لم يقف، حتى حصلت على (الدكتوراه)، وهنا رفعنا رؤوسنا بك وبإصرارك وصبرك. بعدها تطوعت بالتدريس في جامعة صنعاء، دون مقابل لمدة خمس سنوات؛ لاقتناعك أن العلم لا يباع. وشرفتنا كما تفعل دومًا برقي اخلاقك وسموها.

    مهما كتبت عنك أخي لن أوفي حقك. بارك الله فيك وجعلك دخرًا لنا في هذه الدنيا، وأعطاك الصحة والعافية.


تعليقات

المشاركات الشائعة